في قلب العاصمة الرياض، وبين أروقة واحدة من أهم الوزارات في المملكة، تُكتب اليوم قصة جديدة من قصص التمكين الوطني.
وزارة الطاقة السعودية — التي تمثل النبض الاستراتيجي لقطاع الطاقة في البلاد — أعلنت عن إحدى عشرة وظيفة جديدة لحملة الثانوية العامة، والدبلوم، والبكالوريوس فأعلى.
لكن هذا الإعلان ليس مجرد خبر توظيف عابر، بل هو دعوة للمشاركة في بناء مستقبل الطاقة السعودي، ودعم التحول الوطني نحو الاستدامة، والتقنيات الحديثة، والطاقة النظيفة.
هنا، لا تتحدث الوزارة فقط عن وظائف، بل عن فرص تحمل رسالة وطنية ومسؤولية استراتيجية، لكل من يرى في نفسه القدرة على الإسهام في مسيرة الطاقة المتكاملة للمملكة.
فرصة لتكون جزءًا من منظومة التغيير
في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم نحو تطوير حلول الطاقة المستدامة، تتصدر المملكة المشهد برؤية واضحة تقودها وزارة الطاقة، التي أصبحت رمزًا للتوازن بين التنمية والبيئة، وركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
إعلان الوزارة عن هذه الوظائف الجديدة يأتي ضمن خطتها لتمكين الكفاءات الوطنية في مواقع مؤثرة، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء في العمل الحكومي المتخصص.
اللافت أن بعض هذه الوظائف لا تشترط الخبرة المسبقة، مما يفتح الباب أمام الخريجين الجدد — هؤلاء الذين يبحثون عن بداية عملية حقيقية داخل مؤسسة حكومية رائدة.
من بين هذه الوظائف ما يخدم البيئة، ومنها ما يلامس القانون والإدارة والتخطيط، لتشكل منظومة متكاملة تعكس تنوع تخصصات قطاع الطاقة الحديث.
قائمة الوظائف: بين القيادة والميدان
من بين الإحدى عشرة وظيفة المطروحة، نجد تنوعًا يعكس شمولية رؤية الوزارة في استقطاب المهارات:
- سائق – دور ميداني أساسي في منظومة الدعم اللوجستي للوزارة.
- أخصائي بيئي – وظيفة تضعك في قلب جهود المملكة للحفاظ على البيئة وتطوير السياسات الخضراء.
- مستشار قانوني – مسؤول عن تقديم المشورة القانونية لضمان سلامة القرارات والسياسات.
- خبير قانوني – يتابع الشؤون النظامية ويضمن اتساق اللوائح مع التشريعات الوطنية.
- خبير الدعم والخدمات – يشرف على تطوير الخدمات الإدارية والمساندة بكفاءة عالية.
- أخصائي الدعم والخدمات – مسؤول عن تنفيذ العمليات اليومية وتحسين الأداء الداخلي.
- مشغل مركز أزمات أعلى – دور استراتيجي لمتابعة حالات الطوارئ والتعامل مع الأزمات في قطاع الطاقة.
- مسؤول إداري – يدير الشؤون التنظيمية والوثائق والسياسات التشغيلية.
- أخصائي أول تخطيط الأداء – يقيس أداء الإدارات ويحلل البيانات لدعم اتخاذ القرار.
- أخصائي أول ريادة الابتكار – يقود مشاريع الابتكار والتطوير ويعزز ثقافة التغيير المؤسسي.
- مستشار – يقدم الرؤية التحليلية والدعم التنفيذي لخطط الوزارة ومشروعاتها المستقبلية.
تغطي هذه الوظائف مزيجًا من الأدوار التنفيذية والفنية والاستشارية، لتجسد فلسفة الوزارة في أن التطوير لا يتم من الأعلى فحسب، بل من كل مستوى في منظومة العمل.
التخصصات المطلوبة: مستقبل يتسع للجميع
لم تحصر الوزارة فرصها في مجال واحد، بل فتحت الباب واسعًا أمام التخصصات العلمية والإنسانية والإدارية على حد سواء، من إدارة الأعمال والقانون والشريعة إلى الهندسة وعلوم البيئة والطاقة.
هذا التنوع يعكس استراتيجية وطنية تهدف إلى دمج مختلف التخصصات في بناء منظومة الطاقة، لأن الطاقة اليوم لم تعد تقتصر على النفط أو الكهرباء، بل تشمل الاستدامة، التغير المناخي، والابتكار التقني.
من ضمن التخصصات المطلوبة:
- إدارة الأعمال، المالية، والمحاسبة.
- القانون والشريعة والدراسات القانونية.
- الأمن والسلامة والصحة المهنية.
- علوم البيئة، التغير المناخي، والاستدامة.
- هندسة الكهرباء والطاقة.
- التخصصات التقنية والإدارية ذات العلاقة بالتحول الرقمي.
هذا الانفتاح يتيح فرصًا كبيرة لكل من يحمل خلفية علمية أو مهنية تتصل بالحوكمة، البيئة، أو التطوير المؤسسي.
المؤهلات المقبولة: من الثانوية إلى الماجستير
فرص التقديم متاحة لحملة:
- الثانوية العامة لوظائف الدعم والتشغيل.
- الدبلوم للتخصصات الفنية والإدارية المتوسطة.
- البكالوريوس فأعلى للوظائف القانونية، البيئية، والتخطيطية.
وفي بادرة مشجعة، أعلنت الوزارة أن بعض الوظائف لا تتطلب خبرة مسبقة، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية للشباب الباحثين عن أول فرصة في القطاع الحكومي.
لماذا وزارة الطاقة؟
العمل في وزارة الطاقة ليس مجرد وظيفة حكومية، بل انخراط في مشروع وطني استراتيجي يُعيد رسم ملامح الاقتصاد السعودي.
من خلال رؤية بعيدة المدى، تضع الوزارة الأسس لاستدامة الطاقة وتعزيز الابتكار والبحث العلمي، مع الحفاظ على أمن الإمدادات وتنويع المصادر.
تعمل الوزارة على إدارة شبكة واسعة من المشاريع تشمل:
- تطوير قطاع النفط والغاز.
- تعزيز إنتاج الكهرباء ونقلها بكفاءة.
- التوسع في مشاريع الطاقة الشمسية والنووية.
- دعم الشركات الناشئة في مجال الطاقة النظيفة.
- إشراف شامل على المبادرات البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية.
كل ذلك يجعل العمل في الوزارة تجربة فريدة تُكسب الموظف رؤية شاملة لقطاع الطاقة العالمي، وتضعه ضمن منظومة تصنع التغيير من الداخل.
بيئة العمل والامتيازات
تتميز وزارة الطاقة ببيئة عمل تجمع بين الاحترافية والانفتاح، وتستند إلى قيم الشفافية، والتميز، والمسؤولية.
توفر الوزارة لموظفيها عددًا من المزايا التي تعكس التزامها بتقدير الكفاءات:
- رواتب تنافسية توازي طبيعة المهام ومستوى المؤهل.
- تأمين طبي شامل يغطي الموظف وأفراد أسرته.
- برامج تدريب وتطوير مستمرة داخل المملكة وخارجها.
- فرص ترقية واضحة ومسارات مهنية متعددة.
- مرونة في بيئة العمل تعزز الإنتاجية والابتكار.
وتعتبر الوزارة من أكثر الجهات الحكومية استقرارًا، مما يمنح العاملين فيها شعورًا بالأمان الوظيفي والاستمرارية.
دور الوزارة في تحقيق رؤية 2030
تتجاوز مهام وزارة الطاقة مجرد الإشراف على الوقود والكهرباء، إذ تمثل ركيزة رئيسية في تحقيق رؤية 2030 عبر محورين رئيسيين:
- تنويع مصادر الطاقة لتقليل الاعتماد على النفط وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
- التحول نحو الكفاءة والاستدامة، من خلال تحسين استهلاك الطاقة، ودعم التقنيات النظيفة، وإطلاق برامج وطنية لتقليل الانبعاثات.
من خلال هذه الأهداف، تساهم الوزارة في خلق بيئة أعمال جديدة تُحفز الابتكار وتُشجع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المستقبلية.
تطوير الكفاءات الوطنية
تؤمن الوزارة أن نجاحها الحقيقي يعتمد على الإنسان قبل التقنية.
لذلك، تعمل على بناء منظومة تطوير مهني متكاملة تشمل التدريب الداخلي، الدورات المتخصصة، وبرامج القيادة المستقبلية.
ومن أبرز مصادر تطوير الذات التي يمكن للمرشحين الاستفادة منها قبل التقديم:
FutureX:
من أهم المنصات للراغبين في التميز بقطاع الطاقة، إذ توفر مساقات من جامعات دولية في الذكاء الاصطناعي في الطاقة، كفاءة الطاقة، والهيدروجين الأخضر.
مناسبة للمرشحين في التخصصات الهندسية والتقنية.
LinkedIn Learning:
تحتوي على مكتبة ضخمة في إدارة الطاقة، الاستدامة، التحليل البيئي، والاقتصاد الأخضر. يمكن الاستفادة من دورات “Energy Economics” و“Sustainable Development Strategy”.
إثرائي:
يقدم برامج في تحليل الأداء الحكومي، إدارة المشاريع الوطنية، وحوكمة المؤسسات العامة — وهي محاور أساسية لأي موظف في وزارة الطاقة.
منصة دروب:
لتطوير المهارات السلوكية والمكتبية، خاصة في “مهارات العرض والتواصل”، “التحليل الإداري”، و“العمل الجماعي في القطاع العام”.
منصة OpenWHO:
للمرشحين في الوظائف البيئية أو المتعلقة بالاستدامة، تقدم دورات في التغير المناخي، الأثر البيئي للطاقة، وإدارة الكوارث الطبيعية.
هذه المصادر تمثل أدوات حقيقية للتميّز، لأنها تتيح للمتقدمين تحسين سيرتهم الذاتية ورفع جاهزيتهم للمنافسة في بيئة وظيفية عالية الاحتراف.
خطوات التقديم
بدأت الوزارة استقبال طلبات التوظيف رسميًا اعتبارًا من الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ (الموافق 17 يونيو 2025م) عبر الموقع الإلكتروني الرسمي.
يمكن للمتقدمين تعبئة الطلب من خلال بوابة التوظيف، مع إرفاق السيرة الذاتية والمستندات الأكاديمية المطلوبة.
نصائح التقديم:
- احرص على كتابة سيرة ذاتية مهنية مختصرة وواضحة.
- تأكد من أن تخصصك يطابق الوظيفة المرغوبة.
- استخدم بريدًا إلكترونيًا فعّالًا لمتابعة الإشعارات.
- راجع متطلبات اللغة والمهارات التقنية لكل وظيفة.
الترشيح يتم عبر مراحل تبدأ بالمطابقة الآلية، ثم المقابلة الشخصية، ثم الاختبارات التخصصية التي تُقيم مهارات التحليل والإدارة واللغة.
أهمية هذه الفرصة
الانضمام إلى وزارة الطاقة يعني الدخول في بيئةٍ تُمكّنك من المساهمة في تحقيق أمن الطاقة الوطني، وتضعك على تماس مباشر مع المشاريع التي تُشكّل مستقبل المملكة الصناعي والتقني.
إنها فرصة لا تُمنح كثيرًا، خصوصًا لمن يمتلك الرغبة في التطور والمشاركة في صناعة التحول.
فهنا، لا تعمل من وراء مكتب فقط، بل تكون جزءًا من رحلة وطنية لبناء منظومة طاقة حديثة متكاملة، تتسع فيها الأدوار من القانون إلى الابتكار، ومن الإدارة إلى البيئة.
كلمة ختامية
في وزارة الطاقة، لا تُقاس الوظائف بعددها، بل بأثرها.
كل منصب جديد هو لبنة في صرحٍ وطنيٍّ يُبنى بجهود الشباب والكفاءات.
لذلك، حين تتقدّم لهذه الوظائف، فأنت لا تبحث فقط عن عمل، بل تتقدّم لتكون جزءًا من منظومة وطنية تصنع المستقبل، وتضمن استدامة الطاقة للأجيال القادمة.
فرصتك الآن بين يديك — التقديم متاح عبر رابط التسجيل الرسمي لوزارة الطاقة، فابدأ رحلتك اليوم، وضع بصمتك في تاريخ الطاقة السعودية.
التسميات
وظائف حكومية
.png)

